الأربعاء، 31 أغسطس 2011

إنفصام



(-ـ-)    

لغة أشربها مع أنبوب التنفس المسموم / سيجارة ..           
كان بودي أن أظل هنا طويلا ..
كان بودي أن أُحلق مع الريح .. كطائر طنان !!
يهبط على براعمك .. يشرب رحيقك نخب رجوعه ..
ينادي في ثمل - دمدمةٌ مبهمة ..  تحاكي حظورك المبكر في صالة الوداع!!
أشرب السم !!
أعرف أني رجل مغامر في القصص المأساوية ..
أعرف أني أتلاشى / أضمحل !!
أذوب في عمق الفنجان ..
و أفقد طيفي المتعكر مع أخر قطعة سكر .. ولاشيء يحيط بي!!
تحللت بغاويتك .. 
تقطرت في معامل وعودك المتبخرة ..
أصبحت قنينة في رف المحاليل القاتله !!
 أُسْمِني أحياناً / جرعة موت .. وأنفصم!!

على أوراقي ..
يهطل المطر باكراً / يهطل الدمع باكراً .. و يتوقف!!
في لوحة - قوس قزح .. تشبه الماضي البعيد ..
في سلم الألوان أُشاهدُنا !!
أحقاً .. صرنا بطولات أطياف في مسرح الواقع؟؟
أحقاً .. تكسرنا على تلال البُعد ..
وقد كنا ضوء .. يشرق من الغرب بلا إنحلالات ولا مغيب!!
من منا نثر الأخر في غيهب السحيق؟؟
من منا أصبح عصفور على الشجرة ..
أخرس من إثنين في اليد!!
من تنبأ؟؟ .. من تندم ؟؟
من نفاه الماضي .. وأجتباه الحاضر ؟؟
من أصطفاه البُكاء في لعبة الزمن ..
يندب صمته العقيم .. وينفصم!! 

الأحد، 28 أغسطس 2011

على رصيف الإنتظار


ثلاث ساعات أقضِيها في القصائد الحزينةُ !!
ثلاث دقائق أنتظرك فيها في أخر الشطر المرصوف ..
ونغمة ماريا .. تستحظرك!!
أريد أن أُصلي فيك .. سجدةُ التوبة !!
أريدك كلذة البرد الرمادية .. كزحام الطيور بالسمــاء ..
كذنبِ القبور .. و صفاء الكفن !!
تخللي جسدي .. و أعزُفي القيثارةَ بجناحيكـِ ..
طيري بي حيث البكاء .. دعينا في عينيكِ نسبح .. نسير على الجفن..
كصوت الموج ..حين يرتطم بقلوبنا .. ويموت ربيعا !!
وتسقط وجوهنا على الرملِ .. 
ننقش القُبلات المتجمدة ..
نحلم بدفئ تحت ظل الضباب .. 
وتزْهر الحشائش باقة حبنا !!
ثلاث ساعات أكون فيك منتظرا قدومي .. 
أكتب حولي القصائد الحزينة !!
وثلاث دقائق أحضر .. وأتلاشى صوب المغيب !!
أكفر بك ..
ؤومن بكـ ..
و أغدو قُبلةُ الظلام الأخير ..!!
3-6-2011رامي محمد 


من يشربها .. هذه العيون المبللة..
من يكتسي بهديرها لعثمتة الجنون الجديد؟!!
من يقننُ هذا الصباح المحيط بالموت ..
و يذوب في أطياف الوطن جرحٌ عميق!!
ويتلو نداء التاريخ " مجتمع مصلوب على الحائط" ..
يدقُ كما تدق ساعة العمل ..في لهثة الغاوية!!
فلا يمرُ الوقت .. ولا يشرق الليل .. حيث النعي الأخير!.
قراءة في الزمن الثائر
بـ صمت القلم ـقلمى